انطلقت امس فعاليات المنتدى العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر 2015 في امارة الشارقة تحت عنوان "حيث يلتقي الشرق والغرب " بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين البارزين في مجالات الاستثمار والأعمال من مختلف أنحاء العالم ومدراء تنفيذيين كبار في الشركات المحلية والعالمية ووكالات تشجع الاستثمار ومنظمات اقتصادية وتنموية عالمية.

وقال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كلمته الافتتاحية في المنتدى "أن الشارقة بقيت بعيدة عن الصراعات الاقتصادية واستطاعت تحقيق مكانتها وتعزيز نموها الاقتصادي الذي يسير جنبا الى جنب مع نموها الفكري والثقافي". واضاف " ان الشارقة حققت قفزات نوعية كونها أوجدت البنية التحتية المتكاملة حيث حظيت بتصنيفات ائتمانية متقدمة من كبريات الوكالات العالمية لتصبح وجهة استثمارية آمنة كما هي وجهة العالم الثقافية والعلمية".

وأشار الى "أن الشارقة وفي الوقت الذي عانت فيه اقتصادات العالم تحديات كبيرة أبرزها أزمة المال العالمية كانت بمنأى عنها كونها تبني اقتصادها برؤية بناء الانسان جسديا وفكريا واقتصاديا".

وأكد حاكم الشارقة أهمية تحقيق تقارب بين أقطاب هذا العالم وإلى تباحث ماهية اقتصاد بناء يحقق آمال الشعوب في عالم تكثر فيه الصراعات والحروب وتتكاثر فيه النزاعات وتتفاقم فيه مشاكل الفقر والبطالة وأصبح فيه الاقتصاد متأثرا ومؤثرا محركا وصانعا للسياسات محكوما منها ومتحكما فيها في آن . وأضاف " ندرك تماما في الشارقة أهمية الانفتاح على الآخر وعقد شراكات اقتصادية حقيقية تحقق مصلحة الجميع ونحن هنا نفتح أبوابنا لاستثمار ما لدينا من أدوات وبلورة تلك الشراكات نحو تحقيق نمو شامل يستفيد منه الجميع على أمل أن يكون هذا المنتدى فاتحة خير للابتكار والبناء وتعزيز التعاون بيننا جميعا".